تاريخ نادى الاسماعيلى

ترجع حكاية إنشاء النادي الإسماعيلي إلى أكثر من 80 عاما و بالتحديد في عام 1920 عندما ظهرت على السطح فكرة إنشاء نادي مصري بالإسماعيليه و لكن هذه الفكره لم ترى النور و تظهر على أرض الواقع إلا في عام 1921 عندما تم بناء هذا النادي بالجهود الذاتيه و عن طريق جمع التبرعات من الأهالي.
و كان مقر هذا النادي هو مكان سوق الجمعه حاليا و كان اسمه في ذلك الوقت نادي النهضه و تم إشهاره عام 1924 ثم أصبح هذا النادي ـ الإسماعيلي أو النهضه ـ عضوا في اتحاد كرة القدم المصري عام 1926.
و في بداية عهده كان النادي متواضعا للغايه حيث كان مبنيا بسور من الطوب اللبن و به حجره واحده لخلع الملابس و ملعب لكرة القدم,و كان الملعب رمليا وبجواره كشك خشبي لا تزيد مساحته عن أربعة أمتار. و في عام 1931 تمت إزالة الكشك الخشبي و زراعة الأرض بالنجيل و تم إنشاء مبنى متواضع يحتوي على غرفتين و لكن كان هذا المبنى غير لائق بالإسماعيليه , لذلك تضافرت جهود الأهالي من أجل إنشاء مقر جديد للنادي يليق بالإسماعيليه و قد تحقق ذلك في عام 1943 و حصل النادي على قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 15 ألف متر و انتقل النادي إلى مقره الجديد وهو مبنى رعاية الشباب حالياٌ, وكان الإسماعيلي أول نادي مصري بالإسماعيليه حيث كانت جميع الأنديه الموجوده في ذلك الوقت تابعه للجاليات الأجنبيه في الإسماعيليه و منطقة القناه .
و قد بلغت تكاليف إنشاء النادي الإسماعيلي 6453 جنيهاٌ و تبرع الأهالي و التجار من أجل إنشائه , وتبرع كل من المقاول محمد علي أحمد بمبلغ 357 جنيه,و الدكتور سليمان عيد و صالح عيد بمبلغ 500 جنيه , و الحاج محمد محمد سليمان بمبلغ 100 جنيه , و بنفس المبلغ السيد أبو زيد المنياوي , و الشيخ أحمد عطا بمبلغ 75 جنيه , و كل من أحمد ذكرى و عبد الرحمن السجاعي بمبلغ 50 جنيه , والحاج محمد سهمود و فهمي ميخائيل بمبلغ 30 جنيه , والحاج أحمد علي أبو زيد المنياوي بمبلغ 25 جنيه , و الخواجه بنايوتي فاصوليس بمبلغ 20 جنيه . و كانت أول مباراه على الاستاد الجديد بين النادي الإسماعيلي و منتخب الجيش الانجليزي (قنال ايريال) و تم افتتاح النادي الجديد يوم الأحد 11 إبريل عام 1947 , وأقيم احتفال كبير لهذه المناسبه و حضر حفل الافتتاح محمد حيدر باشا ياور الملك فاروق نائبا عنه, وكان حيدر باشا في ذلك الوقت رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ووكيل اللجنه الأهليه للرياضه , وقام الحكمدار المساعد للقناه بمدينة الإسماعيليه القائمقام محمد فريد بقص الشريط نائبا عن محافظ القناه .
و أقيمت مباراة الافتتاح على النادي الجديد بين الإسماعيلي (الإسماعيليه) و نادي فاروق الأول (الزمالك) و انتهت بفوز الإسماعيلي 3/2 , و مثل الإسماعيلي في هذه المباراه كل من: يانجو و السيد أبو جريشه و سالم سالم و علي حجازي و أنوس الكبير ومحمد عبد السلام و علي لافي و أحمد منصور و إبراهيم حبلص و سيد شارلي و عوض عبد الرحمن , وكان الكابتن حلمي مصطفى هم مدرب الإسماعيلي آنذاك .

تولى رئاسة الإسماعيلي منذ إنشائه و حتى الآن 14 رئيساٌ , وكان أكثرهم تولياٌ للنادي هو المهندس عثمان أحمد عثمان حيث ظل رئيساٌ له على مدار 25 عاماٌ .
و تولى النادي منذ إنشائه كل من صالح محمد علي من 1926 إلى 1927 , والسيد أبو زيد المنياوي من سنة 28 و حتى 1932 , و صالح عيد من 28 وحتى 32 , و د.سليمان عيد من 49 حتى 1962 , و المهندس عبد الحميد عزت من 62 إلى 63 , و المهندس عثمان أحمد عثمان من 1963 حتى 1988 , واللواء فاروق حمدان عام 1988 , والمستشار محمد طه مطر من عام 89 حتى عام 1991 , و المهندس رأفت عبد العظيم عام 1991 و استمر ثلاثة شهور , و المحاسب عزمي بدوي عام 1991 , و المستشار محمد عبد السميع و استمر لمدة إسبوعين , والمهندس محمد رحيل عام 1992 وحتى 1996 , ثم محمد أبو السعود شهراٌ واحداٌ , ثم مجلس إداره معين برئاسة إسماعيل عثمان , ثم إسماعيل عثمان من 1998 حتى الآن


عشرات الأسماء ساهمت في صناعة أمجاد الدراويش أصحاب الزي البرتقالي الذي علا شأنه بفضل هؤلاء الأشخاص سواء كانوا مسئولين بالإداره أو لاعبين أو مدربين و هم :


محمد مرتضى مرسي أحد الشخصيات المهمه في تاريخ النادي الإسماعيلي و صاحب الفضل الأول في فكرة إنشاء النادي و ساهم في حل الكثير من مشكلات ناديه و ازدهاره وهو أحد المخلصين الذين أعطوا له الكثير .

عثمان أحمد عثمان : من أزهى السنوات في تاريخ النادي الإسماعيلي هي تلك السنوات التي تولى فيها عثمان أحمد عثمان رئاسة النادي على مدار 25 عاماٌ بداية من صعوده مباشرة للدوري الممتاز , وحدد له إعانه من شركته قيمتها 100 ألف جنيه و كان أول من أحضر مدربين أجانب لتدريبه و حصل الإسماعيلي في عهده على أول بطولة .

المرحوم رضا : ولد في 8/4/1939 و سمي برضا لمرور الإمبراطور رضا بهلوي إمبراطور إيران بالإسماعيليه وقت ميلاده , وفي عام 1954 وقّع للإسماعيلي مقابل كوب من العصير بعد تألقه في دوري المدارس الأميريه و كان هدافاٌ بارزاٌ أسعد بأهدافه و لعبه عشاق الدراويش و لم يبخل بجهده و ماله على ناديه , وشهد الإسماعيلي في عصره ازدهاراٌ كروياٌ رهيباٌ و أصبح للإسماعيلي مدرسه خاصه في فن كرة القدم حتى تم إطلاق لقب ((فرقة رضا للفنون الكرويه)) على الإسماعيلي بسببه , وتوفي رضا عند قريته إيتاي البارود إثر حادث أليم .

المهندس صلاح حسب الله : تولى مسئولية النادي الإسماعيلي بعد انشغال المهندس عثمان و تعيينه وزيراٌ للإسكان و أصبح حسب الله نائباٌ لرئيس النادي و في فترته قام بتخصيص مبلغ 175 ألف جنيه كإعانه ثابته من الشركه للإسماعيلي كي يتطور, وكانت هذه الإعانه في فترة تولي المهندس عثمان 150 ألفاٌ .

د.عبد المنعم عماره : من مواليد الإسماعيليه في 2/6/1937 تخرج في كلية الآداب عام 59 و بدأ حياته موظفاٌ في رعاية الشباب حتى تولى منصب محافظ الإسماعيليه في نوفمبر 1978 و في عام 1991 تم تعيينه رئيساٌ للمجلس الأعلى للشباب و الرياضه و كان عضواٌ بمجلس إدارة النادي ثم وكيلاٌ له حتى عُين محافظاٌ , و في أثناء توليه المحافظه قدّم مجهودات كبيره للإسماعيلي و أهمها قيامه بنقل النادي من مكانه القديم إلى مكانه الحالي , و قام ببناء استاد الإسماعيليه

د 44 سنه من إنشاء النادي الإسماعيلي كان الدراويش على موعد مع أول بطولة دوري موسم 66/67 عندما بلغوا القمه بعد النتائج الطيبه التي حققوها بعد عودتهم إلى الدوري الممتاز بعد الهبوط موسم 57/58 و عادوا موسم 62/63 ليحصلوا على المركز الثالث , ثم الثاني موسم 63/64 , و الثاني موسم 64/65 , و الثالث موسم 65/66 , ثم كان الحصول على المركز الأول موسم 66/67 هو التدرج الطبيعي .


طومسون
و كان الصراع مع الأهلي منذ البدايه و كأنه كُتب على الإسماعيلي في كل بطوله يفوز بها أن يظل الأهلي يطارده و في النهايه يخسر الأهلي السباق كما حدث بعد ذلك في 90/91 ,2001/2002 و قد نجح الإسماعيلي ببراعه في انتزاع هذه البطوله بعد تغلبه على الأهلي منافسه الوحيد بهدف علي أبو جريشه من ركلة جزاء ليفوز الإسماعيلي بالدوري قبل نهايته بأسبوعين .

و قد لعب الإسماعيلي في هذا الموسم 22 مباراه فاز في 15 و تعادل في 6 و خسر مباراه واحده أمام الأهلي , و حصل الإسماعيلي على 36 نقطه و أحرز 34 هدفاً و دخل مرماه 14 هدفاً , وحصل الإسماعيلي في هذا الموسم على لقب أقوى هجوم فقد سجّل 34 هدفاً و سجل علي أبو جريشه 15 هدفاً و شحته و سيد عبد الرازق و ريعو 4 أهداف و كل من سيد حامد و العربي و طربوش و مصطفى درويش و محمد معاطي هدفاً .

و مثّل الإسماعيلي في هذه البطوله كل من عبد الستار عبد الغني و عيد مصطفى لحراسة المرمى و حوده و ميمي درويش و سيد حامد و سيد عبد الرازق و شحته و السيد السقا و علي أبو جريشه و العربي و أمير إبراهيم و يسري طربوش و مصطفى درويش و ريعو و عبد العزيز صالح و أميرو و السناري و طلبه فرغلي و محمد حفني و محمد معاطي و محمد عباس و حسني محمود , و كان يدرب الإسماعيلي في الدور الأول صلاح أبو جريشه و لكن بعد اهتزاز النتائج سافر المهندس عثمان أحمد عثمان إلى لندن و أحضر معه المدرب الإنجليزي طومسون لتدريب الإسماعيلي في الدور الثاني و يعاونه صلاح أبو جريشه .


صلاح ابو جريشة
و كانت نتائج الإسماعيلي في هذا الموسم كالتالي :
المصري ( 3-1 , 1-0 ) و المحله ( 2-2 , 2-1 ) و الزمالك (1-1 , 2-1 ) و الطيران ( 2-0 , 1-1 ) و الاتحاد ( 1-0 , 2-1 ) و دمياط ( 2-0 , 1-0 ) و الأوليمبي ( 1-0 , 3-1 ) و الأهلي ( خسر 1-3 و فاز 1-0 ) و السويس ( 1-0 , 0-0 ) و السكه ( 2-1 , 1-0 )


كان الإسماعيلي هو أول فريق مصري و عربي يتربع على العرش الإفريقي , فبعد فوزه بالدوري موسم 1967 شارك في بطولة إفريقيا للأنديه أبطال الدوري موسم 1969 و استطاع الإسماعيلي أن يفوز بالبطوله دون هزيمه ليكون بذلك أول فريق مصري و عربي يحقق هذا الإنجاز التاريخي .

و انتزع الإسماعيلي البطوله من أنديه لها تاريخ مثل كوتوكو الغاني و الأنجلبير الزائيري الذي سبق له الفوز بالبطوله مرتين متتاليتين .

لعب الإسماعيلي في هذه البطوله 8 مباريات فاز في 5 منها و تعادل في 3 , وأحرز لاعبو الإسماعيلي 22 هدفاٌ سجل علي أبو جريشه منها 8 أهداف و حصل على لقب هداف البطوله و سيد عبد الرازق 6 أهداف و أميرو 4 أهداف و هنداوي هدفين و كل من أنوس و السناري هدف , ودخل مرمى الإسماعيلي 9 أهداف و كان يدرب الإسماعيلي في هذه البطوله علي عثمان ومعه صلاح أبو جريشه .


علي ابو جريشة
و شارك الإسماعيلي بعد ذلك في البطوله الإفريقيه السادسه بصفته حاملا للقب و استعان الإسماعيلي بعدد من نجوم الأنديه المصريه ليستكمل المراكز التي كانت تنقصه بسبب الإعتزال أو الإصابه فاستعان بكل من الحملاوي و إبراهيم الخليلي من الترسانه و طه بصري من الزمالك و هاني مصطفى من الأهلي و البوري و فاروق السيد من الأوليمبي , و على الرغم من المستوى العالي لهؤلاء النجوم إلا أن الإسماعيلي لم يفز بالبطوله و خرج من الدور قبل النهائي على يد كوتوكو الغاني .

ثم اشترك الإسماعيلي أيضاٌ في البطوله السابعه عام 1971 و خرج أيضاٌ على يد كوتوكو .

و شارك في الدوره الثامنه عام 1972 و خرج من دور ال 16 على يد الأهلي الليبي , وشارك في الدوره التاسعه عام 73 ووصل لدور الثمانيه لكنه انسحب لظروف حرب أكتوبر .


أميرو
و بعد غيبه طويله عاد للمشاركه في بطولات إفريقيا و شارك في بطولة أبطال الكئوس لكنه خرج من الدور قبل النهائي على يد الأهلي .

و شارك في بطولة الأنديه الأفريقية أبطال الدوري 90/91 وخرج من الدور قبل النهائي على يد الهلال السوداني .

و في أبطال الكئوس عام 1995 خرج على يد أسيك أبيدجان العاجي إثر خسارته في مباراة العوده بخمسة أهداف مقابل هدف على الرغم من فوزه في مباراة الذهاب بالإسماعيليه بهدف نظيف , ثم خرج أيضاٌ في كأس الاتحاد الإفريقي من الدور النهائي على يد شبيبة القبائل الجزائري بعد التعادل في الإسماعيليه 1/1 و في الجزائر سلباٌ .